أهالي مسعدة يخرجون أطفالهم من المدارس - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


أهالي مسعدة يخرجون أطفالهم من المدارس
نبيه عويدات – 13\01\2008
بسبب عطل في التدفئة قرر أهالي قرية مسعدة إخراج أطفالهم من المدارس وإرسالهم إلى البيت إلى إشعار آخر. الأهالي يتهمون المجلس المحلي بالتقصير والإهمال في عمله. المجلس يقرّ بوجود المشكلة ويقول أنه يعمل على حلها.

تعاني المدرسة الابتدائية ورياض الأطفال في قرية مسعدة، منذ بداية موسم الشتاء، من خلل في نظام التدفئة. الأهالي وإدارة المدرسة يقولون أنهم أعلموا المجلس المحلي بالمشكلة منذ حوالي الشهرين، لكن المجلس لم يحرك ساكناً لإصلاح العطل حتى الآن.
وقد ازدادت حدة الأزمة خلال الأيام الأخيرة بسبب موجة الصقيع الشديدة التي تسود المنطقة.
اليوم قرر الأهالي أن الوضع أصبح خطيراً على صحة أطفالهم، بسبب تدني درجة الحرارة داخل الصفوف إلى درجتين (2ْ)، في الوقت الذي يمنع فيه القانون بقاء الطلاب في الصفوف إذا تدنت درجة الحرارة دون 14ْ درجة.
ومنذ ساعات الصباح حضر الأهالي إلى المدرسة، وعلى رأسهم لجنة أولياء الأمور ولجنة القرية، واجتمعوا مع مديرة المدرسة السيدة نعيمة صفدي\رباح، بحضور مفتش التربية السيد جلال أسعد وممثلي المجلس المحلي مرسل حمد وهيثم خاطر، حيث أقر الجميع بخطورة بقاء الأطفال في المدرسة، فتقرر إرسالهم إلى البيت، وذلك حتى إشعار آخر، إلى أن يقوم المجلس بإصلاح العطل في التدفئة.

ويقول عضو لجنة القرية السيد ياسر إبراهيم:
"التدفئة في المدرسة لا تعمل ودرجة الحرارة كانت 5 درجات تحت الصفر ليلاً. هذه المشكلة مستمرة منذ أشهر. وهناك إهمال من قبل وزارة التربية والمجلس المحلي. الأهالي طالبوا أكثر من مرة بإصلاح العطل، ولكن لم تكن هناك أية استجابة من قبل المسؤولين. لمسنا استهتاراً من قبلهم بالأهالي والأطفال، لذلك اتخذنا القرار بأن لا يعود الأطفال إلى المدرسة حتى تصلح جميع الأعطال".

أما السيد حسام البطحيش، عضو لجنة أولياء الأمور، فيقول:
"لدينا مشكلة في التدفئة في المدرسة. مديرة المدرسة طلبت من لجنة أولياء الأمور الحضور للوقوف على الأمر. هذا كان قبل العطلة الشتوية بأسبوعين، أي قبل حوالي الشهر. وقد فحصنا ووجدنا أن هناك مشكلة بالفعل. وقد توجه السيد أسامة خاطر مع عضوين آخرين من اللجنة إلى المجلس المحلي واجتمعوا مع السيد مفيد أبو سعدة، وتم الاتفاق على إنهاء المشكلة خلال أيام معدودة. عدنا بعد العطلة لنكتشف بأن المشكلة لم تحل، وأن الأطفال مضطرون إلى لبس معاطفهم وقبعاتهم داخل الصفوف. لذلك قرر الأهالي إرسال الأطفال إلى البيت حتى يتم إصلاح التدفئة".

المجلس المحلي من جهته امتنع عن التعقيب على ذلك واكتفى بالاعتراف بأن المشكلة فعلاً موجودة، ولكنه يعمل على حلها بأسرع وقت.
صور من مسعدة اليوم: